4 فيتامينات ومعادن تمنعكِ من خسارة الوزن عندما ينقص معدّلها في الجسم

أحياناً قد تتعبين نظام غذائي صارم وقليل السعرات الحرارية، ثم تكتشفين أنّ وزنك ما زال ثابت، ومجهودك ذهب سداً؟ ربّما ستتعرفين في هذا المقال عن السبب الحقيقي وراء ذلك. فإذا كنت مصدومةً بزيادة وزنك أو بقائه على حاله في الوقت الذي تتبعين كل ما يلزم من أجل التخسيس، فربّما يكون نقص بعض الفيتامينات في الجسم هو العائق الأساسي أمامك. لا تخافي، فبإمكانك تعويض هذا النقص عبر إجراء بعض التعديلات على نظامك الغذائي أو من خلال تناول بعض المكملات الغذائية. تابعي قراءة السطور التالية وتعرّفي على أهّم الفيتامينات التي قد تؤدي نسبتها المتدنية إلى عرقلة جهودكِ للحصول على جسم رشيق.

الفيتامينات والمعادن تلعب أدواراً لا حصر لها في جسمك، خاصةً بما يتعلّق بخسارة واكتساب الوزن، فإذا كنت تحسين بأنّ نظامك الغذائي لا يمنحك النتيجة المطلوبة فاحرصي على إجراء فحوصات للتأكّد من عدم نقص بعض الفيتامينات الهامة في جسمك، والتي سنذكر لك أهمّها فيما يلي.

نقص الحديد في الجسم يتسبب بفقر الدم أو ما يسمّى بالأنيميا وقد يكون له أثر مباشر على وزنك حيث يجعل من تنظيم وزنك أمر شه مستحيل. فرغم تسبّبه بانقطاع الشهيّة يحول فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بدون ممارستك لنشاطاتك بحيوية حيث يجعلكِ متعبة لدرجة أنّك لا تستطعين ممارسة الرياضة ممّا يعزّز زيادة الوزن. فعموماً تكون زيادة الوزن الناتجة عن فقر الدم نتيجة الإرهاق الشديد الذي يسبّبه للجسم، خاصةً وأنّه يتسبب في تحويل نمط الحياة الى نمط كسول. كما أن فقر الدم يجهد أعضاء جسمك ويجعل من عمليّة حرق الدهون عمليّة صعبة.

حرق الدهون هذا، يتطلّب كمية كافية من الأكسجين. هذا يجعل ممارسة الرياضة أكثر صعوبة، ويمنع تحوّل الدهون المخزنة في الجسم الى طاقة، خاصةً بحضور تعب الجسم. مما يؤدّي إلى تحريك بعض الجينات في الكبد والعضل التي تحفّز تخزين الدهون في الجسم. كذلك، نقص الحديد يبطئ وظيفة الغدة الدرقية في الجسم وبالتالي يبطّىء عمليّة الأيض ممّا يؤدّي إلى اكتساب الوزن.

إلّأ أن الخبراء يؤكدون أن هذه الآثار تنتهي مع عودة مستويات الدم والحديد إلى طبيعتها، حيث يستعيد الجسم لياقته ونشاطته. بإمكانك أن تركزي على استهلاك المصادر الطبيعية للحديد لحل جميع المشاكل الواردة الذكر عبر التركيز على أطعمة غنيّة بالحديد كاللحوم الحمراء، العدس، البقوليّات السبانخ، صفار البيض، الكبد، البروكولي وغيرها..

المغنيسيوم هو من أهّم المعادن في جسم الإنسان، يلعب وظائف عديدة وهامّة. واحدة من هذه الوظائف هي تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو معروف بتعزيز وظيفة الجهاز العصبيّ والعضلات، كما يساعد الجسم أيضاً على امتصاص المغذيات والإستفادة منها بطريقة أفضل لتأمين عملية هضم سريعة وصحيّة. لذلك، وإن كنتِ تتّبعين حمية معتدلة، فالمغنيسيوم سيجعل عملية المحافظة على وزن مثالي أسهل. فقد أثبتت عدد من الدراسات أن الناس التي تعاني من السمنة يكون لديها نسبة أقل من المغنيسيوم في أجسامهم. وتم ربط نقص المغنيسيوم في الجسم بمقاومة الأنسولين التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.

تشمل العلامات الأخرى لنقص المغنيسيوم تشنجات العضلات، التعب، الربو، وضغط دم مرتفع، وعدم انتظام ضربات القلب، فكوني حذرة من هذه العوارض، وحاولي إدخال مصادر المغنيسيوم الطبيعية الى نظامك الغذائي لتجنبها، مثل الألبان، الحبوب، الشوكولا، الخضروات وغيرها...

فيتامين أ ضروري جداً لجسم صحّي. لما يلعبه من أدوار أساسي فيه، فهو يعزز عمل الجهاز المناعي، يحافظ على صحّة البشرة، له دور في الحفاظ على جدار الأمعاء والمعدة والمثانة وغيرهم. والأهم من هذا أنّه أساسيّ في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظّم عملية الأيض. فنقصانه من الجسم يؤدّي إلى قصور في وظيفة الغدّة وبالتالي عدم توازن الهرمونات مثل زيادة نسبة الإيستروجين الذي يسبّب تكدّس الدهون في منطقة الأرداف، أي أن نقص فيتامين أ وبكلمات أخرى يفسد تنظيم الخلايا الدهنيّة والهرومونات التي يفرزها الدهن مما يؤدي الى اكتساب الجسم للمزيد من الوزن. كما ويمكن أن يتسبب في عدّة مشاكل أخرى مثل الجلد الباهت أو الخمول.

قد أكّدت الكثير من الدراسات أنه وبالمقارنة مع الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي والصحي، فإن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم مستويات أقل بنسبة 5-12% من العناصر الغذائية في نظامهم وعلى رأسهم فيتامين أ. لذلك وإن كنت تشكين بوجود نقص في معدل فيتامين أ في جسمك، قومي بالتأكد عبر الفحص الطبي، وإذا ثبت الأمر فعليك أن تعتمدي نظام غذائي غني بالفيتامين أ عبر استهلاك أطعمة غنيّة به مثل الفلفل الحلو، اليقطين، كبد البقر، البطاطا الحلوة، السبانخ، الجزر، المانغا وغيرها من الأطعمة اللذيذة.

ثبت أنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بجسم صحي ووزن طبيعي بحسب المؤشرات العلميّة. هذا ما دفع الخبراء الى الإعتقاد بأن انخفاض مستويات فيتامين د قد يؤدي إلى زيادة الوزن. وقد أثبتت دراسات عديدة هذه الفكرة، حيث خلصت أحدى الدراسات الى أن النساء اللواتي تمّ إمداداهن بالفيتامين د لمدّة 12 يوماً استطعن خسارة دهون أكثر من لنساء اللواتي لم يتّم تزويدهم بالفيتامين د، كما أن المجموعة الأولى إكتسبت نسبة عضلات أكثر من المجموعة الثانية.

رغم الإعتقاد البعض بأّن هذه الكمية الفروقات ضئيلة، إلّا أنّ غالبيّة الأبحاث الحالية تشير إلى أن استهلاك كميات أكبر من فيتامين د له تأثير على زيادة الوزن أو فقدانه. لتجنب زيادة الوزن الناتجة عن إنخفاض معدّل فيتامين د قومي بالتركيز على تناول الأطعمة الغنيّة به مثل، الأسماك الدهنية، صفار البيض، منتجات الألبان، عصير البرتقال، حليب الصويا، الحبوب، واللحوم.